أسباب وتداعيات خروج النادي الأهلي من بطولة إفريقيا أمام صن داونز

 

تقرير/ رودينا محمد

صدمة كبيرة عاشها جمهور ومحبى النادي الأهلي بعد هزيمة فريقها أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي وخروجه من بطولة إفريقيا. تلك الهزيمة التي لم يتوقعها أكثر المتشائمين، خاصة إن المباراة جاءت بعد تحقيق نتيجة التعادل السلبى خارج الأرض، والتي توصف في عالم كرة القدم بإنها نتيجة إيجابية، حيث تكون مباراة العودة على أرضك وأمام جماهيرك وبالتالي فرصة الصعود للدور النهائي تكون شبه أكيدة. ولكن للأسف هذا لم يحدث رغم امتلاء استاد القاهرة عن أخره بجماهير النادي الأهلي، ورغم امتلاك النادي الأهلي لأفضل اسكواد وأفضل إمكانيات جعلت الكثير من المحللين يتساءلون عن ماهي الأسباب التي أدت إلى ذلك هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هل سيكون هناك تداعيات أو توابع لهذا الخروج؟ 

أزمة داخلية لا فنية فقط

الغالبية ترى إن المدير الفني للأهلي يتحمل سبب الهزيمة والخروج من بطولة إفريقيا، وهذا سبب حقيقي ومنطقي جدا، ولكن ليس هو السبب الوحيد. ومن يحاول تصدير ذلك هدفه غض الطرف عن أسباب أخرى كانت رئيسية في هذه الهزيمة. دعونا نسردها في النقاط التالية:

• اللاعبين.. الغرور والثقة الزائدة من بعض اللاعبين اعتمادا على تاريخ النادي الأهلي في مثل تلك البطولات وكذلك ضياع تركيز اللاعبين وتشتت أذهانهم نتيجة الأخبار التي تم تداولها عن تعاقد النادي مع لاعب الزمالك "زيزو" بمبالغ كبيرة تقل كثيرا عن ما عرضته الإدارة على اللاعبين التي انتهت عقودهم داخل الفريق، وهنا تأتى مسئولية الإدارة.

• الإدارة.. كان من الخطأ إعلان الإدارة عن التعاقد مع اللاعب "زيزو" بهذه المبالغ قبل تجديد عقود اللاعبين الحاليين في الفريق.

• المدرب.. بالفعل كانت الإدارة الفنية للمباراة سيئة جدا، وبالغ المدرب في الجانب الدفاعي وترك للفريق المنافس الاستحواذ الكامل على الكرة، ولم يستغل المدرب التواجد الجماهيري الكبير في الاستاد.

 

الهزيمة تفتح أبواب العاصفة داخل الأهلي

كان من أهم التداعيات التي أدت إليها الهزيمة هي قرار الإدارة بإقالة المدير الفني مارسيل كولر وجهازه المعاون. بالإضافة إلى تعيين مدير فنى مصري لحين التعاقد مع مدير فنى أجنبي جديد. كما قد يؤثر عدم الاستقرار الفني سلبا على الفريق في بطولة كأس العالم للأندية وهى البطولة الأهم لجماهير النادي الأهلي خاصة والجماهير المصرية بصفة عامة.

احتمال عدم مشاركة الأهلي في بطولة إفريقيا العام القادم أصبحت قائمة بسبب عدم فوزه اللقب هذا العام، وفي نفس الوقت احتمال عدم حصوله على المركز الأول أو الثاني في بطولة الدوري المصري وهى المراكز المؤهلة للمشاركة في بطولة إفريقيا والمؤهلة أيضا لبطولة كأس العالم للأندية.

 

وتبقى الصورة السيئة التي انتهت بها المباراة، وهى إلقاء الجماهير الزجاجات الفارغة على المدرب الأجنبي للأهلي "مارسيل كولر"، هي الحدث الأسوأ في المباراة والذى تناقلته وسائل الإعلام الأجنبية لتعطى انطباعا سيئا عن جماهير الكرة المصرية وعدم تقبلهم للهزيمة. وهو ما يتنافى مع الروح الرياضية والتي هي الهدف الأساسي من ممارسة الرياضة.

Previous
Previous

نجم ساقط،وملعب ينتظر :صراع النجوم مع شبح الاصابة

Next
Next

من الملاعب إلى القلوب:كيف أصبحت كرة القدم أيقونة للفرح و الانتماء؟