نجم ساقط،وملعب ينتظر :صراع النجوم مع شبح الاصابة

تقرير/ نيرة مصطفى، نورا ممدوح

تعتبركرة القدم واحدة من أكثر الرياضات شعبية في العالم، ويحتاج من يمارسها إلى لياقة بدنية عالية، وغالبا ما يكون اللاعبون عرضة للإصابات

وتسبب العديد من العوامل الإصابة، مثل كثرة التدريب ونوع التمارين وتراكم الدقائق المخصصة للعب طوال الموسم، وبنية جسم اللاعب.. الأمر الذى يجعل لاعبى كرة القدم، يمرون بتجارب مؤلمة من تمزق فى الأربطة إلى كسور خطيرة و إصابات عضلية مزمنة، كفيلة بإغلاق ملفهم الكروى،لولا تصميمهم على العودة، لم نكن نراهم بالملعب مرة أخرى... ومع كل قصة إصابة، هناك معركة خفية لا تراها الجماهير، تدور في نفس اللاعب بين الصدمة، والخوف، والرغبة في النهوض من جديد في هذا التقرير، نستعرض أبرز الإصابات التي شكّلت منعطفات في مسيرة لاعبين بارزين..

إصابات نجوم كرة القدم: بين الألم الجسدي والمعركة النفسية

راداميل فالكاو– إصابات الرباط الصليبي المهاجم الكولومبي تعرض لثلاث إصابات خطيرة في الركبة، توزعت بين ركبته اليسرى واليمنى. ورغم ذلك، عاد بقوة وأصبح من أكثر المهاجمين رهبة في أمريكا الجنوبية، قبل أن يسطع نجمه مع بورتو وأتلتيكو مدريد

رونالدو (الظاهرة) – تمزقات متكررة في الركبة تعرض لتمزق في الرباط الصليبي، ثم تمزق في الوتر الرضفي في أول مباراة بعد العودة. غاب طويلًا، لكنه عاد بشكل أسطوري وتوج عودته بلقب كأس العالم 2002 مع البرازيل

نيمار – كسر في فقرات الظهر إصابة قوية في الظهر نتيجة تدخل عنيف من الكولومبي زونيغا حرمته من استكمال كأس العالم 2014، التي انتهت بخسارة مذلة للبرازيل أمام ألمانيا 7-1 في نصف النهائي

محمد صلاح – إصابة في الكتف في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018، تسبب تدخل خشن من سيرجيو راموس في خلع بكتف صلاح، مما أثر نفسيًا وبدنيًا عليه قبل كأس العالم. ورغم مشاركته غير المكتملة، عاد بعدها بموسم استثنائي

محمد أبو تريكة – إصابات متكررة في الركبة عانى من عدة إصابات أثرت على استمراريته، أبرزها تلك التي حرمته من المشاركة في كأس القارات 2009، خاصة في ختام مسيرته الكروية

أحمد حجازي – قطع في الرباط الصليبي تعرض لإصابتين متتاليتين في الرباط الصليبي، إحداهما أثناء لعبه للإسماعيلي، والثانية بعد انتقاله لفيورنتينا. لكنه تجاوز المحنة وشارك في كأس العالم 2018

شيكابالا – إصابات عضلية مزمنة تعرض شيكابالا لسلسلة من الإصابات العضلية التي تكررت عبر مسيرته، وأثرت على مشاركته في العديد من المباريات، خاصة في أوقات تألقه مع الزمالك والمنتخب

ما وراء الإصابة... المعركة النفسية الصامتة غالبًا ما يُغفل الجانب النفسي في التعامل مع إصابات اللاعبين، رغم أنه قد يكون أكثر إيلامًا من الجانب الجسدي تبدأ رحلة المعاناة بالصدمة والإنكار، خاصة عند الإصابات الكبرى مثل الرباط الصليبي، إذ يرفض اللاعب تقبل الواقع، رغم حاجته لأشهر من الراحة والعلاج. وقد يتطور الأمر إلى الاكتئاب والعزلة وفقدان الدافع، كما حدث مع صلاح بعد نهائي 2018 وفان دايك عقب إصابته يضاف إلى ذلك شعور الخوف من العودة، وفقدان الثقة بالنفس، حيث يشعر اللاعب أحيانًا أن جسده قد خانه أو أنه بات أقل من زملائه لكن التعافي لا يكتمل دون النهوض من جديد. وهنا تبرز أهمية الدعم النفسي، سواء من الأهل أو الجمهور، إلى جانب دور الأخصائي النفسي في مرافقة اللاعب. كما يُنصح بتحديد أهداف صغيرة خلال فترة التأهيل، تساعد على استعادة الثقة وتحقيق التقدم التدريجي
Previous
Previous

من الملعب إلي الشهرة : كيف تصنع التغطية الإعلامية نجم الملاعب؟

Next
Next

أسباب وتداعيات خروج النادي الأهلي من بطولة إفريقيا أمام صن داونز