مصر تقود الطريق : استراتيجيات وطنية وإقليمية لتحويل الألعاب الإلكترونية لصناعة

تقرير / شهد فتحي

لا تحتاج إلى نادى تنضم اليه كى تلعبها، ولا اشتراك مقابل مبلغ مادى، ولا مكان معين لممارستها، تخطت كونها جانب ترفيهي وأصبح لها اتحادات ودوريات وبطولات على كافة المستويات (الوطنية والإقليمية والعالمية)، فأصبحت صناعة تجذب الاستثمارات وتُبذل كافة الجهود لتنميتها،كل هذا يميز الألعاب الالكترونية عن الرياضات التقليدية.
بعدما زاد اهتمام الجمهور بها وبعدما حققته من شعبية، أدركت الدولة أنه لابد من استراتيجيات وطنية وأقليمية لتنميتها وجذب المزيد لها لضمان نجاحها.

الاستراتيجيات الوطنية.

تقوم الدولة المصرية بالعديد من الجهود والاستراتيجيات لتطوير قطاع الألعاب الإلكترونية، أهمها وأساسها أنه يتم الإنفاق عليها من الاقتصاد القومي باعتبارها جزء من الثقافة المصرية كما أنها تعود على الدولة بمكاسب اقتصادية عظيمة وتساهم فى الانفاق الحكومي ، كما تحاول الدولة الاستفادة من تجارب دول أخرى لتطوير هذا القطاع الهام بالنسبة للشباب، وهذة الجهود من أكثر من جانب، ومنهم:

جهود القيادة السياسية.

بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، فقد صدرت قرارات بتوطين التكنولوجيا الحديثة والتى تتضمن الألعاب الإلكترونية التي تعد صناعة مهمة تسهم فى دعم الاقتصاد المصرى. أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مؤتمر الشباب مبادرة تستهدف تدريب ١٠ آلاف مصرى وإفريقي، وإنشاء ١٠٠ شركة مصرية وافريقية للألعاب والتطبيقات الرقمية، بحسب اهتمام كل شاب، بالإضافة لمبادرات، مثل أشبال مصر الرقمية، بناة مصر الرقمية، مما يوضح الاهتمام بالفنون الرقمية.

      الإتحاد الأفريقي للألعاب الألكترونية

الرئيس السيسى في مؤتمر الشباب

توصيات مجلس الشيوخ.

بدايًة يوجد توصيات من مجلس الشيوخ بمزيد من الاهتمام بالألعاب الإلكترونية باعتبارها جزء منفصل له استراتيجية خاصة، بناء على الأثر الاقتصادي والاجتماعي، وصرح شريف عبدالباقى رئيس الاتحاد المصرى للألعاب الإلكترونية أنه تم إصدار توصية من مجلسى الشيوخ والنواب من لجنة مشتركة بينهما، أنه لا بد من إنشاء مجلس أعلى للرياضات الإلكترونية، يضم الوزارات الأربع (وزارة الشباب والرياضة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم والبحث العلمي للجامعات ووزارة التربية والتعليم) ، يأتي بعدها باقى الوزارات والمؤسسات والكيانات الأخرى كمساعدين لهذه الوزارات الأربع.

مبادرات.

توجد العديد من المبادرات الداعمة لصناعة الألعاب الإلكترونية توفرها الدولة المصرية، ومنها مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل التى تهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب على تطوير الألعاب الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات، وتوجد مبادرة إبداع أيضاً التى تهدف الى دعم المبتكرين في مجال تكنولوجيا المعلومات وتطوير الألعاب من خلال توفير دعم تقنى، كما توجد مبادرة نظمتها وزارة الشباب والرياضة وهى مصر تصنع الألعاب والتي تهدف الى تدريب وتأهيل الشباب على برمجة الألعاب وتطويرها، بالاضافه إلى مشروع الألعاب للجميع التى تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركين فى الألعاب الألكترونية من خلال تنظيم بطولات مفتوحة وورش عمل تدريبية.

الاستراتيجيات الإقليمية.

من ابرز ما قدمته مصر إقليمياً في مجال الرياضات الإلكترونية تأسيسها الإتحاد الأفريقي للألعاب الألكترونية عام ٢٠٢٢م ومقره القاهرة، وقال شريف عبدالباقى،رئيس اتحاد الألعاب الالكترونية في تصريحات خاصة ل"esportegy"، : "هذا الاتحاد معترف به دولياً وأقام الاتحاد أول بطولة استعراضية طبقًا للاشتراطات القارية في العالم"، وأضاف أنه في عام ٢٠٢٧م سيتم تنظيم بطولة في القاهرة، وبها ميداليات ذهب وفضة وبرونز، وستكون البطولة رسمية بين الاتحادات الأفريقية الرياضية الألكترونية.

شريف عبدالباقى، رئيس اتحاد الألعاب الإلكترونية

وأضاف"عربيًا نحن الأبطال، أبطال العرب لثلاث سنوات متتالية، تصنيفا المركز الأول لثلاث بطولات" كل هذة الجهود التي تبذلها الدولة ويبذلها الاتحاد المصرى للألعاب الألكترونية تعكس التطور الكبير الذى تشهده الرياضات الألكترونية على المستويين الوطنى والإقليمي.