وفاة أمح الدولي تثير الجدل.. اتهامات بخطأ طبي والتحقيقات جارية

تقرير/ رودينا محمد ، ميار وائل محمد ، محمد علاء

 

:أمين صندوق نقابة العلاج الطبيعي

التكنيك المستخدم لم يكن مناسبا لحالته، وكان من الممكن الاعتماد على وسائل علاجية أخرى يقدمها متخصصون في العلاج الطبيعي.

توفي المشجع الأهلاوي المعروف محمد أحمد عبد الغني، الشهير بـ"أمح الدولي"، في 28 أبريل 2025، عن عمر ناهز 38 عامًا، بعد معاناة صحية امتدت لأشهر. الراحل، الذي وُلد عام 1987،كان من اصحاب متلازمة داون، اشتهر بأنه كان أحد أبرز رموز التشجيع في المدرجات المصرية، وعُرف بانتمائه الشديد للنادي الأهلي وبروحه المرحة وابتسامته الدائمة.

أيقونة جماهيرية ووجه مألوف في الملاعب

حظي "أمح الدولي" بشعبية واسعة وسط جمهور الكرة المصرية، حيث كان مثالًا للإرادة وحب الحياة، وحرص على حضور أغلب مباريات فريقه المفضل، مرتديًا ملابسه الحمراء المميزة، ومعبرًا بتلقائية عن مشاعر الجماهير في الفوز والخسارة.

سقوط وإصابة في العمود الفقري

تشير المعلومات الأولية إلى أن حالته الصحية بدأت في التدهور أواخر عام 2024، بعد تعرضه لسقوط أسفر عن كسور وشروخ في فقرات العمود الفقري. وبحسب مصادر طبية، فإن التشخيص الأولي للحالة لم يكن دقيقًا، مما تسبب في تأخير التدخل العلاجي المناسب.

أحاديث عن تدخلات علاجية غير ملائمة

أوضح الدكتور أحمد عزت، أمين صندوق نقابة العلاج الطبيعى الطبيعي، ومدير إدارة العلاج الطبيعي بمحافظة الجيزة ، أن هناك احتمالا لوجود خطأ في الأسلوب العلاجي المستخدم Esportegy في تصريح لموقع مع الراحل، مشيرًا إلى أن "التقنية العلاجية لم تكن مناسبة لحالته، وكان من الممكن اتباع بدائل علاجية أخرى يقدمها متخصصون معتمدون. كما أشار إلى أن الدكتور أحمد أبو النصر، الذي ورد اسمه في بعض الأحاديث، هو طبيب بشري وليس أخصائي علاج طبيعي، وأن النقابة القانونية تتابع ملابسات الواقعة ضمن إطار قانوني، للتحقق من تسلسل الأحداث، وتحديد ما إذا كانت الإصابة تفاقمت قبل الجلسة العلاجية أو بعدها. وأكد أن القضية لا تزال قيد التحقيق، وأن إصدار الأحكام المسبقة أمر غير مهني ويجب تجنبه حتى تتضح الحقائق.

في العناية المركزة بعد مضاعفات صحية

رغم محاولات العلاج، نُقل "أمح الدولي" إلى العناية المركزة بمستشفى المقاولون العرب، حيث فارق الحياة نتيجة مضاعفات في الفقرات المصابة، إضافة إلى معاناته من التهاب رئوي حاد وجلطة دماغية، بحسب ما أفادت به تقارير طبية أولية.

دعوات للتحقيق وتكريم مشواره

أثار خبر الوفاة حالة من الحزن الواسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعته شخصيات عامة ورياضية، مطالبين بفتح تحقيق شامل في ظروف علاجه، وضمان محاسبة أي جهة يثبت تقصيرها. في الوقت نفسه، عبّر الكثيرون عن رغبتهم في تخليد ذكراه باعتباره رمزًا للانتماء الرياضي وروح التشجيع الخالص.
برحيل "أمح الدولي"، فقدت الساحة الرياضية شخصية جماهيرية محبوبة، جسدت العفوية والانتماء النقي. وبينما تتواصل التحقيقات الرسمية بشأن ما جرى، تبقى صورته محفورة في قلوب جماهير الأهلي وكل من عرفه.
Previous
Previous

لياقتك بدون خرافات: دليلكِ العلمي لصحة أقوى وجسم أذكى

Next
Next

أين الرياضة من وقتنا؟ ولماذا نهملها؟