ثورة الواقع الافتراضي والمعزز .. كيف غيّرت كرة القدم داخل وخارج الملعب؟
تقرير / حبيبة وائل ، سهيلة مصطفى
في السنوات الأخيرة، شهدت كرة القدم تحولات كبرى بفضل التطور التكنولوجي، وعلى رأسها تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR)الذان أصبحا جزءًا لا يتجزأ من عالم كرة القدم، سواء على مستوى تدريب اللاعبين أو تجربة الجماهير في متابعة المباريات. فقد باتت هذه التقنيات تفتح آفاقًا جديدة لتحسين الأداء الرياضي وتوفير تجربة مشاهدة أكثر غنى وتفاعلية، مما أحدث تحولًا عميقًا في طريقة التعامل مع هذه الرياضة الشعبية عالميًا.
ساهم الواقع الافتراضي والواقع المعزز في إعادة تشكيل أنظمة تدريب كرة القدم الحديثة، حيث بات اللاعبون قادرين على خوض تدريبات تحاكي مواقف المباريات الحقيقية بطريقة أكثر أمانًا ومرونة. تساعد هذه التقنيات على تطوير قدرات اللاعبين الذهنية والإدراكية، مثل تحسين سرعة اتخاذ القرار تحت الضغط وزيادة دقة التمريرات، عبر محاكاة مواقف اللعب المتكررة في بيئات افتراضية مصممة خصيصًا لكل لاعب حسب احتياجاته البدنية والفنية.
قال خالد عمار، مؤسس ورئيس تحرير صحيفة 1.5 أول صحيفة مناخية في الميتافيرس، إن من أبرز التحولات التي أحدثها الواقع الافتراضي والمعزز في الرياضة وكرة القدم كانت في مجال التدريب، فقد أصبح التدريب في هذا الوقت أقل مجهودًا وأكثر تطورًا، فيمكن لحارس المرمى أن يتدرب في الملعب وبجانب هذا، يمكنه محاكاة تدريب أسرع وفي أي وقت من خلال الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز، ما يساعده في اكتشاف أخطائه وامتلاك مهارات جديدة.
لا يقتصر دور الواقع الافتراضي على التدريب فقط، بل يمتد ليشمل الجماهير أيضًا، حيث توفر هذه التقنية تجربة مشاهدة غامرة للمباريات. يستطيع المشجعون عبر نظارات "VR" أن يشعروا وكأنهم في الصفوف الأمامية للملعب، مع إمكانية مشاهدة اللقاء من زوايا مختلفة والتفاعل مع اللاعبين عبر بيئات افتراضية.
وأكد عمار أنه من المستحيل أن يعوض الواقع الافتراضي أو المعزز التدريب الميداني بالكامل، ولكن يمكنه أن يساعد في التدريب ورفع مستوى الفرد في فكرة الإدراك أو التعامل تحت ضغط أو تدريب حراس المرمى، لكن التدريب الميداني هو الأساس ولا يمكن الاستغناء عنه.
وأضاف عمار أنه لا يمكن للواقع الافتراضي أن يغني المشاهدين عن حضور الجمهور الفعلي للمباريات، فحضور الجمهور وهتافاته في الملعب مهمة، لكنه يمكنه تسهيل الحضور على الأشخاص الذين لا يتمكنون من حضور المباراه على الحقيقة كوجود ظرف يمنعهم أو إقامة المباراة في دولة أخرى ما يجعله من الصعب على الجمهور السفر لحضور المباراة في الملعب الحقيقي.
قام الفريق بتوظيف بيئات افتراضية لمحاكاة سيناريوهات اللعب المختلفة، مما أتاح للاعب فرصة استعادة مهاراته الحركية في ظروف آمنة وخاضعة للسيطرة، وقد أثمرت هذه التجربة عن نتائج لافتة، إذ تمكن لالانا بعد عودته من تسجيل 8 أهداف وصناعة 7 فرص حاسمة خلال موسم 2017/2018، مسجلًا أرقامًا مميزة بعد فترة التعافي.
أما في ما يتعلق باستخدام تقنيات الواقع المعزز على مستوى التحكيم، فقد ساهمت في معالجة العديد من المشكلات التي كانت تواجه اللعبة سابقًا، خاصة فيما يتعلق بالأخطاء التحكيمية. ومن خلال أنظمة التتبع المتطورة، بات بالإمكان مساعدة الحكام في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة في الوقت الحقيقي، مما حسّن من مصداقية المباريات.
وشكلت تقنية التسلل شبه الآلي (SOAT)، التي تم استخدامها لأول مرة في كأس العالم 2022، ثورة حقيقية في هذا المجال، إذ تعتمد على 12 كاميرا متطورة تتابع حركة اللاعبين والكرة بدقة متناهية، مما خفض من زمن مراجعة الحالات التحكيمية وألغى الكثير من الأخطاء البشرية في احتساب التسللات.
وبالنسبة للأندية التي تستخدم الواقع المعزز والواقع الافتراضي في كرة القدم، أوضح عمار أنه يوجد أكثر من 10 أندية حول العالم، من هذه الأندية، نادي "فالنسيا" الإسباني، الذي يعتبر من أوائل الأندية التي استخدمت هذه التقنيات، لكي يساعد اللاعبين على فهم الخطط التكتيكية للمنافسين قبل المباراة، وأيضا نادي "باريس سان جيرمان" الفرنسي، الذي يستخدم الواقع المعزز في تدريب اللاعبين، ونادي "ليفربول" في انجلترا الذي يدرب حراس المرمى على قراءة ضربات الجزاء وردود الفعل السريعة من خلال هذه التقنيات، وأيضا نادي "بايرن ميونخ" وأغلب أندية الدوري الأمريكي.
ساهم الواقع الافتراضي والواقع المعزز في إعادة تشكيل أنظمة تدريب كرة القدم الحديثة، حيث بات اللاعبون قادرين على خوض تدريبات تحاكي مواقف المباريات الحقيقية بطريقة أكثر أمانًا ومرونة. تساعد هذه التقنيات على تطوير قدرات اللاعبين الذهنية والإدراكية، مثل تحسين سرعة اتخاذ القرار تحت الضغط وزيادة دقة التمريرات، عبر محاكاة مواقف اللعب المتكررة في بيئات افتراضية مصممة خصيصًا لكل لاعب حسب احتياجاته البدنية والفنية.
قال خالد عمار، مؤسس ورئيس تحرير صحيفة 1.5 أول صحيفة مناخية في الميتافيرس، إن من أبرز التحولات التي أحدثها الواقع الافتراضي والمعزز في الرياضة وكرة القدم كانت في مجال التدريب، فقد أصبح التدريب في هذا الوقت أقل مجهودًا وأكثر تطورًا، فيمكن لحارس المرمى أن يتدرب في الملعب وبجانب هذا، يمكنه محاكاة تدريب أسرع وفي أي وقت من خلال الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز، ما يساعده في اكتشاف أخطائه وامتلاك مهارات جديدة.
لا يقتصر دور الواقع الافتراضي على التدريب فقط، بل يمتد ليشمل الجماهير أيضًا، حيث توفر هذه التقنية تجربة مشاهدة غامرة للمباريات. يستطيع المشجعون عبر نظارات "VR" أن يشعروا وكأنهم في الصفوف الأمامية للملعب، مع إمكانية مشاهدة اللقاء من زوايا مختلفة والتفاعل مع اللاعبين عبر بيئات افتراضية.
وأكد عمار أنه من المستحيل أن يعوض الواقع الافتراضي أو المعزز التدريب الميداني بالكامل، ولكن يمكنه أن يساعد في التدريب ورفع مستوى الفرد في فكرة الإدراك أو التعامل تحت ضغط أو تدريب حراس المرمى، لكن التدريب الميداني هو الأساس ولا يمكن الاستغناء عنه.
وأضاف عمار أنه لا يمكن للواقع الافتراضي أن يغني المشاهدين عن حضور الجمهور الفعلي للمباريات، فحضور الجمهور وهتافاته في الملعب مهمة، لكنه يمكنه تسهيل الحضور على الأشخاص الذين لا يتمكنون من حضور المباراه على الحقيقة كوجود ظرف يمنعهم أو إقامة المباراة في دولة أخرى ما يجعله من الصعب على الجمهور السفر لحضور المباراة في الملعب الحقيقي.
تعزيز التأهيل والعلاج باستخدام الواقع الافتراضي
دخل الواقع الافتراضي بقوة في مجالات العلاج والتأهيل، إذ أصبح جزءًا أساسيًا من برامج إعادة تأهيل اللاعبين المصابين. بفضل هذه التقنية، يمكن للاعب المصاب مواصلة تدريباته ضمن بيئات خالية من المخاطر، مما يعزز من سرعة التعافي واستعادة اللياقة البدنية دون تعريضه للإجهاد الميداني المباشر. اعتمد نادي ليفربول الإنجليزي على هذه التكنولوجيا في إعادة تأهيل لاعبه آدم لالانا عقب إصابته في الركبة عام 2017.قام الفريق بتوظيف بيئات افتراضية لمحاكاة سيناريوهات اللعب المختلفة، مما أتاح للاعب فرصة استعادة مهاراته الحركية في ظروف آمنة وخاضعة للسيطرة، وقد أثمرت هذه التجربة عن نتائج لافتة، إذ تمكن لالانا بعد عودته من تسجيل 8 أهداف وصناعة 7 فرص حاسمة خلال موسم 2017/2018، مسجلًا أرقامًا مميزة بعد فترة التعافي.
استخدام الواقع المعزز في كرة القدم
أما في ما يتعلق باستخدام تقنيات الواقع المعزز على مستوى التحكيم، فقد ساهمت في معالجة العديد من المشكلات التي كانت تواجه اللعبة سابقًا، خاصة فيما يتعلق بالأخطاء التحكيمية. ومن خلال أنظمة التتبع المتطورة، بات بالإمكان مساعدة الحكام في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة في الوقت الحقيقي، مما حسّن من مصداقية المباريات.
وشكلت تقنية التسلل شبه الآلي (SOAT)، التي تم استخدامها لأول مرة في كأس العالم 2022، ثورة حقيقية في هذا المجال، إذ تعتمد على 12 كاميرا متطورة تتابع حركة اللاعبين والكرة بدقة متناهية، مما خفض من زمن مراجعة الحالات التحكيمية وألغى الكثير من الأخطاء البشرية في احتساب التسللات.
أبرز الأندية التي تطبق تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز
وبالنسبة للأندية التي تستخدم الواقع المعزز والواقع الافتراضي في كرة القدم، أوضح عمار أنه يوجد أكثر من 10 أندية حول العالم، من هذه الأندية، نادي "فالنسيا" الإسباني، الذي يعتبر من أوائل الأندية التي استخدمت هذه التقنيات، لكي يساعد اللاعبين على فهم الخطط التكتيكية للمنافسين قبل المباراة، وأيضا نادي "باريس سان جيرمان" الفرنسي، الذي يستخدم الواقع المعزز في تدريب اللاعبين، ونادي "ليفربول" في انجلترا الذي يدرب حراس المرمى على قراءة ضربات الجزاء وردود الفعل السريعة من خلال هذه التقنيات، وأيضا نادي "بايرن ميونخ" وأغلب أندية الدوري الأمريكي.